التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي
كل إنسان لديه موهبة.و لكن إن حكمت على السمكة بالفشل لعدم قدرتها على تسلق شجرة. فقد قتلت موهبة السباحة لديها . هل وجدت موهبتك بعد ؟
أجل يا عزيزي القارئ، فأنت كالسمكة حين تقاتل على شاطئ البحر دون أن تتعمّق جوفه، أدركت أن العيش على قيد الحياة يبقيك حيًّ دون أن تتصارع لكسب قوّتك، لكنّك نسيت بأن فن القتال يكمن في السيطرة الصحيحة حتى بدون أدواتك البسيطة!
وهنا نحن نخوض نزالًا شرسًا لإثبات قوّتنا وجدارتنا لكسب ثقة الزبون وتشجيعهم على شراء المنتجات، متسلّحين بفنّ التسويق المعتمد للوصل إلى القمة، لذلك نحن معنيّون بتقديم منتجاتنا على طبقٍ من ذهب لك والرد على كلّ تفصيلةٍ تستفسر عنها بخصوص هذا المنتج.
بعد التطور الهائل في مجتمعاتنا، أصبح بإمكاننا أن نسابق عجلة الزمن في السرعة، وأصبح بإمكاننا عرض منتجاتنا أو خدماتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكل احترافيّة وسلاسة مطلقة وبشكلٍ جذّاب يلهم الجمهور المستهدف؛ لتتم عملية الشراء المطلوبة، فهنا نريد أن تركّز معنا على مفهوم التسويق الجيّد وفوائده في استقطاب الجماهير
التسويق : وهي الآليّة المتبعة في عرض المنتجات بصورة ذكيّة تتوافق مع كلا الطرفين بحيث توفّر كل الطرق لوصول المنتج للعملاء، وهي أيضًا مسؤولة عن كل الإعلانات الترويجية والإعلانية للمنتج حتى يتمكّن العميل فك شيفرة الرغبة والاقتناع لبدء عملية الشراء.
فالتسويق له أساسيّات وركائز مهمّة تعتمد عليها نجاح العملية التسويقية؛ لأنّها المؤشر الزئبقي الذي يبقي منتجك ضمن أهمّ الخطوط الأولى لعملية التسويق بجانب العناصر الأساسيّة كأرضيّة التسويق والمنتج والسعر.
1- المنتج
وهو حجر البناء في عمليتنا التسويقيّة، ويجب أن يشمل كافّة المواصفات المطلوبة ليشجّع العميل في شرائه والحصول عليه، فتخطيطك الجيّد واجتهادك في مواكبة السوق المحلي لعرض المنتجات لا يكفي لأنّك تحتاج أن تضع المستقبل أمامك لتزيد من فرصة جعل منتجك أن يصبح عالميًّا
2- السعر
وهنا عليك مراعاة التكلفة ووضع خطّة مدروسة وواضحة لتسعير المنتج بحيث يغطّي أجور العاملين وتكاليف التصنيع والمواد الخام للمنتج وتكاليف الشحن والتسويق، وعليك قراءة السوق وتحليله لاستيعاب مدى حجم الاحتياج المطلوب بما يتوافق مع تكلفته.
3- أرضيّة التسويق
وهي تشمل المكان الذي نستهدفه لشنّ حملاتنا التسويقية سواء كان المكان محليًّا أو عالميًّا، وتعتمد على التحليل المدروس لاحتياجات العصر ومدى حجم استيعاب المنتج لتغطية احتياجات السوق.
انتشرت بالأونة الأخيرة عدّة أنواع للتسويق، كان من ضمنها التسويق الرقمي والتسويق عبر البريد الإلكتروني ، والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي –وهذا ما سنتحدّث فيه- لعرض المنتجات بشكل كبير، ناهيك عن أنّ أغلب الأوقات التي يقضيها الناس باتت على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك، التويتر، التليجرام، والانستغرام مما أسهم في تركيز الدراسة حول التسويق باستخدام تلك المنصّات واستغلالها مروّجًا لمنتجاتك وخدماتك.
الإدارة الجيّدة والصحيحة لتلك المواقع من شأنها أن ترفع مستواك الاقتصادي للأعلى وتسهم في جعلها مصدر دخلٍ ثانويٍّ أو أساسيٍ لك، فعلاقاتك المجتمعيّة وصداقاتك الكبيرة ستعزّز وستزيد من فرصة بناء مجتمع خاص لك على تلك المنصّات لتصبح مسؤولًا عن تلبية الاحتياجات وتغطية الطلبات وتحسن من طرق العرض السوقيّة.
• ويمكنك الاعتماد على أشخاص مؤهّلين عمليّاً في إدارة صفحاتك لتحسينها وتطويرها وعرضها بأسلوب جذّاب يستلهم الجمهور المستهدف، فمواقع التواصل تقدّم خدمات ترويجيّة مدفوعة من شأنها ان تبني جسرًا بينك وبين الزبائن ضمن إطار اهتماماتهم واحتياجاتهم.
• اعتمد على أداة التحليل القياسي المعنيّة بمعرفة سلوك المستخدمين ومدى تفاعلهم مع العروض والإعلانات الترويجية لفهم طبيعة المنتج.
• إدراك أنّ التسويق عبر تلك المنصّات يخلق فرصًا جديدة للبيع.
أثر مواقع التواصل الاجتماعي على عملية التسويق
تؤثّر بشكل إيجابي وفعّال في خلق عملاء محتملين لشراء الخدمة، والبقاء على التواصل المستمر معهم وطلاعهم على كلّ جديدٍ لك، ومحاكاة الاحتياج السوقي لمعرفة النقص وتغطيته.
• تفاعلك السريع وردّك المناسب على الجمهور بقدرته أن يعطيك شعورًا بالأمان بأنّك تكبر وتكبر معك شركتك كلّ لحظة. معظم العلامات التجارية بدأت من خلال استخدامها للمواقع الاجتماعيّة حتى أصبحت عالميّة ومنافسة لها.
فعليك حسن اختيار المنصة الاجتماعيّة المناسبة لعرض منتجك وترويجك له، وامتلاكك مهارات التواصل مع الجمهور، والترويج الجيّد للعملية التسويقية؛ لكي تمتلك المفتاح الذهبي الذي سيفتح لك أبواب الحياة على مصراعيها.